البحث يحمل عنوان:
لعب القمار بين التحريم والتجريم (دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون)
Gambling between Prohibition and Criminalization
(A Comparative Study of Sharia and Law)
تضمن البحث تحديد المقصود بلعب القمار في كل من الفقه الاسلامي والقانون، وبيان الجرائم المرتكبة بسببها.
وأوضح البحث خطورة جريمة القمار؛ وذلك بسبب الانتشار الواسع لهذه الألعاب في العراق والبلدان العربية الأخرى، إذ أنشأت في مجتمعنا في الوقت الحاضر الكثير من أندية القمار التي يرتادها الكثير من فئات المجتمع بقصد الترفيه والحصول على الربح السريع، وفي المقابل ضعف المنظومة القانونية في مواجهة هذه الألعاب أو عدم كفايتها أو أنها تكون موجودة إلّا أنها غير مفعلة في الواقع، كذلك ظهور القمار الإلكترونية والتي تكون بمتناول الكثير وخاصة المراهقين وأولئك الذين يكونون تحت السن القانوني وصعوبة السيطرة عليها، لأنها تقع في عالم افتراضي وتقوم على أسماء وهمية يجعل الموضوع أكثر تعقيداً.
ومما توصل إليه البحث، إن هذه الجريمة تؤدي إلى المساس باقتصاد المجتمع وبُنيته الاجتماعية، كما تتسبب في كوارث إنسانية واجتماعية.
وأوصت الدراسة بضرورة الحد من الانتشار الواسع لهذه اللعبة من خلال تنظيم المشرع العراقي لقانون خاص بالقمار كما هو الحال بالنسبة للقوانين المقارنة، ومن الواجب أيضاً مكافحة جريمة لعب القمار الإلكتروني، لا سيما وأنها لا تقل خطورة عن جريمة لعب القمار العادي.