علي الأعرجي/ مسؤول الإعلام والعلاقات العامة

---

شارك الباحث والتدريسي م. ميثم محمد عبد كاظم رئيس قسم تقنيات الإدارة القانونية في المعهد التقني بابل بجامعة الفرات الاوسط التقنية ببحث علمي في المؤتمر الوطني العلمي الثالث الافتراضي الموسوم (المراجعة الشاملة لقوانين الدولة العراقية بعد عام 2003)، الذي عقده مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع كلية القانون في جامعة كربلاء يوم الثلاثاء الموافق 23/6/2020.

وجاء البحث بعنوان:

الفوبيا وأثرها على المسؤولية الجنائية

Phobia and its Impact on Criminal Responsibility

إذ يُعد الخوف حالة فطريَّة عند كل إنسان، والذي يحدث بشكل طبيعي من أمور أو أشياء واقعيَّة تُسبب الخوف، إلَّا أنَّه قد يزيد عن الحد المناسب بشكل غير معقول، أو قد يكون ناشئاً عن أمور لا تُسبب الخوف، وبذلك نكون أمام حالة مَرضيَّة تُسمى بــ “الخوف الهستيري” أو “الفزع”.

ومما توصل إليه البحث بأن المخاوف الهستيريَّة (الفوبيا) تشكل نوبات هلع وذعر شديد يمر بها المريض عند تعرضه إلى الموقف الذي يخافه، كالوقوف في الأماكن المُرتفعة، أو الأماكن المفتوحة أو المُغلقة، أو رؤية نوع مُعيَّن من الحيوانات، أو الظواهر الطبيعيَّة كالبرق والرعد والليل…إلخ، وعندها يشعر باضطراب عام وتوتر مع ضيق في الصدر والشعور بالإختناق والخفقان والتعرُّق الشديد وآلام في الأحشاء وقد يُصاحبه الإحساس بالدوار أو الغثيان، وقد يلجأ إلى الهرب من مواجهة ذلك الموقف أو يتعرض للإنهيار أو الإغماء.

والمخاوف الهستيريَّة لا تدفع المُصاب بها إلى ارتكاب الأفعال الإجراميَّة، وإنَّما يقتصر تأثيرها على صاحبها الذي يكون إنساناً مهزوزاً لا يستطيع اتخاذ أي قرار لخوفه الشديد من النتائج التي يظن أنَّها ستحدث فيما بعد، فيكون متردداً في أي خطوة يخطوها، ولكن إذا لم يُعالَج هذا المرض في بداياته فقد يتطور ويؤدي بصاحبه إلى ارتكابه للأفعال الإجرامية، لذا أوصت الدراسة بالإهتمام بالمصابين بالفوبيا ومعالجتهم ووضعهم تحت المراقبة.

وقد حصل الباحث على شهادة تقديرية تثميناً لمشاركته في جلسات ونقاشات المؤتمر العلمي.