نظم مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية التابع لمستشارية الأمن القومي في رئاسة الوزراء ورشة عمل عن التعليم التقني في العراق حيث تم إستضافة العديد من الخبراء والمعنيين بهذا الشأن .وقد قدم السيد رئيس جامعة الفرات الأًوسط التقنية الأستاذ الدكتور مُظَفّر صَادِق الزُهَيْري ورقة عمل عن التعليم التقني في العراق مابين التحديات والحلول أشار فيها إلى أهمية هذا القطاع في دفع عجلة الإقتصاد في البلاد لاسيما فيما يتعلق بتوفير الملاكات الوسطية الماهرة والقادرة على تلبية متطلبات سوق العمل .. وقد عززت الورقة بالبيانات والإحصاءات التي تشير إلى نتاجات مؤسسات التعليم التقني فيما يتعلق بالمخرجات وحركة البحث العلمي وبناء القدرات وخدمة المجتمع .الزُهَيْري في جانب من حديثه دعا إلى توفير الدعم لقطاع التعليم التقني وبما يلبي متطلبات تحديث الورش والمختبرات بما يوازي ماموجود في قطاع الصناعة لاسيما وأن الجانب العملي والتطبيقي يشكل بحدود ستون بالمئة من المفردات الدراسية وكذلك بناء القدرات للملاكات التدريسية والفنية وتحديث المناهج .الزُهَيْري أشار إلى ضرورة تنشيط ودعم القطاع الخاص كونه الشريك الأساسي للتعليم التقني والمهني القادر على توفير فرص عمل حقيقية للخريجين مع ضرورة بناء شراكات مابين التعليم التقني وسوق العمل على غرار ماموجود في دول العالم المتقدمة .كما وأشار إلى ضرورة توجيه الأعلام الحكومي لتسليط الضوء على مؤسسات التعليم التقني وأهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية .فيما أختتم الزُهَيْري ورقة العمل بعرض عدد من المبادرات وقصص النجاح المتحققة في الجامعات التقنية .ويذكر أن الورشة التي حضرها السيد رئيس هيئة التعليم التقني الأستاذ الدكتور عبدالمحسن ناجي المحيسن وعدد من الأستاذة والخبراء شهدت مناقشات وطروحات عديدة تم بلورتها في عدة توصيات من شأنها النهوض بقطاع التعليم التقني في العراق .
