استناداً إلى توجيهات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي ، في التعريف بالهوية العربية ودرء مظاهر الفساد عن المجتمع .وبرعاية وحضور السيد رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور مُظَفّر صادِق الزُهَيْري ، أقامت شعبة تمكين المرأة بالتعاون مع شعبة الارشاد التربوي والنفسي في رئاسة الجامعة ندوة توعوية عن ظاهرة الجندر وآثارها الإجتماعية والنفسية على المجتمع ، وأثر فلسفة ما بعد الحداثة في الهوية الوطنية والدينية .السيد رئيس الجامعة في بدء الندوة رحب بالحضور الكريم ، وأشار إلى أننا نعيش في مجتمع له عاداته وتقاليده وأخلاقه النبيلة ونرفض إستيراد أخلاقيات الأمم الأخرى التي تمس جوهر المجتمع العربي ، مبيناً أن علينا الإستفادة من التطور العلمي في تلك الأمم ، وزيادة الوعي ضد الغزو الثقافي الهجين والتطرف .كما أشار السيد رئيس الجامعة إلى التحديات التي تواجه المجتمع وفي مقدمتها ظاهرة المخدرات وإساءة إستخدام مفهوم النوع الإجتماعي والخلط بين مفهوم تمكين المرأة والحالات الشاذة التي تتنافس مع المبادرات والقيم والعادات والتقاليد والمثل العليا السائدة في المجتمع العربي والإسلامي .مشيراً إلى ضرورة حضور المؤسسات التعليمية وفي مقدمتها الجامعات للوقوف بوجه الأفكار المنحرفة والشاذة التي تستهدف النسيج المجتمعي . وحاضر في الندوة التوعوية كلاً من الأستاذ الدكتور صلاح المنصوري والأستاذ الدكتور عبد الله الميالي في جامعة الكوفة وتضمنت التعريف بمفهوم “الجندر” الذي يوضح الأدوار والسلوكيات المناطة للرجل والمرأة والفروقات الحاصلة والدور الإجتماعي المنوط بهما ، والمنظور الثقافي والوظيفي لكلاً منهما ، بغض النظر عن التركيب البيولوجي .وأوضحا أن هذه الفروق هي نتاج لعوامل دينية وثقافية وسياسية واجتماعية ، فروق صنعها البشر عبر تاريخهم الطويل ، وهي فروق يمكن تجاوزها في إطار المساواة بين الرجل والمرأة في حين لا يمكن فعل ذلك في الفروق الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة التي تقف حاجزاً استفهاميا أمام مساواة مطلقة .وخلصت الندوة بالتأكيد على زيادة الوعي المجتمعي والقيام بحملات توعوية واسعة للفت نظر الرأي العام لامور هجينة دخيلة على المجتمع وتوعية الجيل الجديد إلى الخطر الفتاك الذي يحيق بهم ، كما دعت الندوة إلى أن الحفاظ على العادات والتقاليد المجتمعية مسؤولية وواجب الجميع .هذا وحضر الندوة السادة مساعدا رئيس الجامعة للشؤون العلمية والإدارية وعدد من مديري الأقسام في رئاسة الجامعة ومسؤولي وحدات تمكين المرأة والمنتسبين في رئاسة الجامعة وتشكيلاتها .
