جامعة الفرات الأوسط التقنية تنظم الحفل التأبيني المركزي بعنوان ذكرى الشهداء دروس من الفداء والعطاء
ضمن جهود رئاسة الجامعة في تعزيز قيم التضحية والفداء لدى الشباب وترسيخ الهوية الوطنية والانتماء لبلدنا العزيز وإحياء الهوية الوطنية وترسيخها في نفوس الأجيال القادمة فضلا عن التأكيد على أهمية دور الشهداء في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق….
برعاية رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي نظم قسم النشاطات الطلابية الحفل التأبيني المركزي تحت عنوان (ذكرى الشهداء دروس من الفداء والعطاء ) في رحاب رئاسة الجامعة موقع الكوفة وعلى قاعة قاعة المتنبي.
وبدء الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء تلاها عزف النشيد الوطني.
السيد رئيس الجامعة في كلمته الترحيبية قال:-
■ نستذكر اليوم ذكرى شهادة قادة النصر الذين سطّروا أروع ملاحم التضحية والفداء في مواجهة عصابات الظلام والتكفير، عصابات دا..عش الإرها..بية التي أرادت أن تعيث في أرض العراق فساداً وتدميراً، ولكن هيهات أن تنال من أرضٍ أنجبت رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
■ إننا اليوم نستذكر أولئك القادة الأبطال الذين وضعوا أرواحهم على أكفّهم ليكونوا سداً منيعاً في وجه هذا الخطر الداهم. استذكرنا القائد الشهيد أبو مه..دي المهن..دس، والمج..اهد الحاج قا..سم سلي..ماني ، وكل من سار على دربهم من الشهداء المضحين، وسطروا بدمائهم الطاهرة صفحات خالدة من تاريخ العراق.
■ لقد قدم هؤلاء الأبطال أروع صور الإيمان الحقيقي الذي ينبع من حب الوطن والدفاع عن كرامته، حيث وقفوا شامخين بوجه عدوٍ لا يعرف رحمةً ولا إنسانية. كانوا رمز الوحدة بين أطياف العراق، فلم يكن جهادهم من أجل فئةٍ أو طائفة، بل من أجل العراق بأسره، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
■ ان ذكرى قا..دة الن..صر تعيد الى اذهاننا لحظات الفخر والشجاعة التي شهدها تاريخنا. ومن المهم في هذا السياق ان نتوقف عند شخصية بارزة ساهمت بشكل كبير في مسيرة المقا..ومة، وهو شهيد المقا..ومة سيد الجنوب، حس..ن نص..ر الله رضوان الله عليه. لقد كان رمزا للصمود والثبات، حيث قاد معركة الدفاع عن الأرض والكرامة بشجاعة نادرة. إن إحياء ذكرى هؤلاء القادة ليس فقط تكريما لبطولاتهم، بل هو دعوة لتجديد العهد على مواصلة المسيرة نحو النصر والتحرير. فلنتذكر دائما ان تضحياتهم لم تذهب سدى، بل هي بمثابة منارات تهدي الأجيال القادمة نحو مستقبل أفضل.
■ إن ذكرى هؤلاء القا..دة الشه..داء ليست مجرد مناسبة نسترجع فيها ما قدموه، بل هي دعوة لنا جميعاً للسير على الدرب الذي رسمه الحسين عليه السلام في هذه الأرض المباركة، والقيام بواجبنا في حماية هذا الوطن، وأن نكون يداً واحدةً ضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره.