![](https://atu.edu.iq/wp-content/uploads/2016/12/بدون-عنوان-1نسخ-150x150.jpg)
اعلان عاجل وهام جدا للمقبولين للتعيين الوجبة – 1 –
ديسمبر 20, 2016
إعلام الجامعة / نهاد الربيعي
كتب الأستاذ الدكتور عبد الكاظم جعفر الياسري رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية سلسلة مقالات عن نظرية بناء الدولة وكان أبرزها مقاله والذي يحاكي الوضع الراهن الذي يمر به البلد مبتدأً بمقترحاته القيمة التي تتناول محور التربية والتعليم العالي فأترككم أخواتي وأخوتي الأعزاء متابعي صفحاتنا لقرآئتها ….. فوقتاً ممتعاً أن شاء الله . نظرية بناء الدولة الأستاذ الدكتور عبد الكاظم الياسري رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية التربية والتعليم لاشك أن اكثر الدول تقدماً في العالم اليوم هي الدول التي فيها أنظمة متطورة في التربية والتعليم وقد يتصور الانسان ان نظام التعليم العالي يمكن ان يتطور لوحده … وهذه فرضية أثبتت التجارب بطلانها … فبدون تربية صحيحية متطورة حقيقية صادقة..لا ينجح التعليم العالي ولا يتطور … وقد شهدت الساحة العراقية بعد عام 1991 مجموعه من الانتكاسات في مجال التربية والتعليم بعد ان كان العراق في سبعينيات القرن الماضي من اكثر دول المنطقة تطوراً في هذا المجال ..وقد بدأ التراجع عندما تم زج المدارس والجامعات والكليات والمعاهد في النشاطات الحزبية والمجهودات الحربية بعد حرب الخليج الاولى لكن تأثير ذلك بدأ واضحاً بعد حرب الخليج الثانية وتردى الوضع المعاشي للمعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعة وتم استحداث ممارسات لم تكن موجوده سابقاً… ولكن الملاحظ أن ارتفاع المستوى المعاشي بعد عام 2003 لم ينهي هذه الممارسات وانما أصبحت عرفاً … فقد تحول المعلم من شخصية اجتماعية مرموقة تمتاز بالانضباط في المظهر والجوهر …الى شخصية لا يمكن لها ان تكون قدوة – غالباً – مما جعل المعلمين يعانون من عدم ابداء طلبتهم الاهتمام والاحترام الكافي للشخصية تربوية بالإضافة الى ان وزارة التربية التي كانت مفخرة عراقية تحولت الى وزارة تحوم حولها الشبهات في مسألة بناء المدارس وتحديث البرامج وتوفير الكتب … ولذا فقد اصبح عادياً ازدواج الدوام في مدراس ايلة للسقوط او مدارس طينية في بلد يصدر اربعة ملايين برميل نفط يومياً … ولا يشعر أي مسؤول تربوي – الا ماندر – بالحرج من ذلك …واصبح تأخر الكتب او عدم وجودها حالة اعتيادية … اما النشاطات الفنية والأدبية والرياضية فلم يعد الاهتمام بها وارداً كذلك اصبح التعامل مع المعلمين والمدرسين بشكل غير تربوي وتأخير مستحقاتهم المالية امراً طبيعي … وأصبح تدخل السياسيين والاحزاب واعضاء مجالس المحافظات والنواب في شؤون المدارس و تعدي الاهالي على المعلمين والمدرسين امر شبه يوميا .. وكثر التعليم الخاص والدروس الخصوصية… أما في التعليم العالي وبسبب الظروف المعيشية للبلد وفرص العمل فقد تقسم التعليم العالي الى حالتين : الطلبة ذوي الدرجات العليا ويذهب جلهم الى كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والكليات والمعاهد التقنية الطبية لضمان الحصول على الوظيفية العامة والطلبة الاخرون الذين يجدون أنفسهم في الكليات والمعاهد الأخرى دون حماس لعدم توفر فرصة العمل خاصة في السنوات الاربع الماضية واصبحت معدلات كليات الهندسة مثلاً 60% او أقل الى جانب توسع هائل في التعليم الاهلي ورغبة الجميع في الحصول على شهادات عليا حتى وان كانت بدون رصيد خاصة بالنسبة للسياسين واعضاء مجالس المحافظات والنواب والمسؤولين الكبار ممن لم يكن يحمل مؤهل لشغل هذه المناصب فأصبح الحصول على الشهادة حالة إكمال للمظاهر الحديثة التي طرأت على نوع حياتهم وفي كل الاحوال والاشكال لابد من النظر الى النقاط التالية لغرض انقاذ التربية والتعليم في العراق مما هو عليه …. اولاً :- فتح برامج تطوعية في مؤسسات الدولة كافه للقضاء على الأمية واعتبار ذلك من ضمن فقرات تقييم المؤسسة السنوي وذلك باعداد معلمين من الموظفين في جميع مؤسسات الدولة .. ثانياً :- جعل التعليم في العراق الزامياً لحد مستوى الصف التاسع ( المتوسطة ) على ان يبدأ من سن الخامسة . ثالثاً :- جعل دوام المدارس من الساعة التاسعة صباحاً الى الساعة الرابعة مساءاً تتخللها ساعة غداء يتم فيها تقديم طعام خفيف للطلبة . رابعاً :- جعل الجهاز اللوحي ( ايباد ) بديلاً للكتب وتوزيع ايباد واحد لكل طالب ليشمل جميع المقررات من التمهيدي ( في سن الخامسة ) الى نهاية مرحلة المتوسطة . خامساً :- انهاء حالة عدم وجود الكراسي للطلبة خلال فترة ( 100 ) يوم وبناء أكثر من 20 الف مدرسة في العراق بوسائل متعدده ( سيتم طرحها لاحقاً ) … سادساً :- جعل راتب المعلم والمدرس مرتبط بنتائج الطلبة ومستوى المدرسة . سابعاً :- الفصل بين المعلم والمدرس العام والمعلم والمدرس الخاص وجعل ترقية المدرس والمعلم مرتبطة بنجاحه في دورات وقيامه بالبحث والاطلاع على وسائل التعليم الحديثة … ثامناً :- الاهتمام بالتعليم المهني ( الصناعي والزراعي والتجاري ) وتقليل الفوارق على اساس الشهادة في الرواتب وتوفير الدعم اللازم والتشغيل لخريجي التعليم المهني ومراكز التدريب …. تاسعاً :- تشجيع التعليم التقني واستثمار مخرجاته في اعمال حقيقية تؤدي الى تطور البلد …. عاشراً :- دراسات الحاجات الفعلية للشهادات العليا في البلد وعدم جعل الشهادة مظهر اجتماعياً دون مضمون حقيقي …. احدى عشر :- جعل مواعيد بدأ الدوام والعطل محدد وتعويض ايام العطل الطارئة وإكمال المناهج حسب ما مخطط لها . وهناك نقاط كثيرة اخرى سيتم تناولها لاحقاً …. والى اللقاء في الحلقة القادمة
جعفر الياسري رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية سلسلة مقالات عن نظرية بناء الدولة وكان أبرزها مقاله والذي يحاكي الوضع الراهن الذي يمر به البلد مبتدأً بمقترحاته القيمة التي تتناول محور التربية والتعليم العالي فأترككم أخواتي وأخوتي الأعزاء متابعي صفحاتنا لقرآئتها ….. فوقتاً ممتعاً أن شاء الله . نظرية بناء الدولة الأستاذ الدكتور عبد الكاظم الياسري رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية التربية والتعليم لاشك أن اكثر الدول تقدماً في العالم اليوم هي الدول التي فيها أنظمة متطورة في التربية والتعليم وقد يتصور الانسان ان نظام التعليم العالي يمكن ان يتطور لوحده … وهذه فرضية أثبتت التجارب بطلانها … فبدون تربية صحيحية متطورة حقيقية صادقة..لا ينجح التعليم العالي ولا يتطور … وقد شهدت الساحة العراقية بعد عام 1991 مجموعه من الانتكاسات في مجال التربية والتعليم بعد ان كان العراق في سبعينيات القرن الماضي من اكثر دول المنطقة تطوراً في هذا المجال ..وقد بدأ التراجع عندما تم زج المدارس والجامعات والكليات والمعاهد في النشاطات الحزبية والمجهودات الحربية بعد حرب الخليج الاولى لكن تأثير ذلك بدأ واضحاً بعد حرب الخليج الثانية وتردى الوضع المعاشي للمعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعة وتم استحداث ممارسات لم تكن موجوده سابقاً… ولكن الملاحظ أن ارتفاع المستوى المعاشي بعد عام 2003 لم ينهي هذه الممارسات وانما أصبحت عرفاً … فقد تحول المعلم من شخصية اجتماعية مرموقة تمتاز بالانضباط في المظهر والجوهر …الى شخصية لا يمكن لها ان تكون قدوة – غالباً – مما جعل المعلمين يعانون من عدم ابداء طلبتهم الاهتمام والاحترام الكافي للشخصية تربوية بالإضافة الى ان وزارة التربية التي كانت مفخرة عراقية تحولت الى وزارة تحوم حولها الشبهات في مسألة بناء المدارس وتحديث البرامج وتوفير الكتب … ولذا فقد اصبح عادياً ازدواج الدوام في مدراس ايلة للسقوط او مدارس طينية في بلد يصدر اربعة ملايين برميل نفط يومياً … ولا يشعر أي مسؤول تربوي – الا ماندر – بالحرج من ذلك …واصبح تأخر الكتب او عدم وجودها حالة اعتيادية … اما النشاطات الفنية والأدبية والرياضية فلم يعد الاهتمام بها وارداً كذلك اصبح التعامل مع المعلمين والمدرسين بشكل غير تربوي وتأخير مستحقاتهم المالية امراً طبيعي … وأصبح تدخل السياسيين والاحزاب واعضاء مجالس المحافظات والنواب في شؤون المدارس و تعدي الاهالي على المعلمين والمدرسين امر شبه يوميا .. وكثر التعليم الخاص والدروس الخصوصية… أما في التعليم العالي وبسبب الظروف المعيشية للبلد وفرص العمل فقد تقسم التعليم العالي الى حالتين : الطلبة ذوي الدرجات العليا ويذهب جلهم الى كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان والكليات والمعاهد التقنية الطبية لضمان الحصول على الوظيفية العامة والطلبة الاخرون الذين يجدون أنفسهم في الكليات والمعاهد الأخرى دون حماس لعدم توفر فرصة العمل خاصة في السنوات الاربع الماضية واصبحت معدلات كليات الهندسة مثلاً 60% او أقل الى جانب توسع هائل في التعليم الاهلي ورغبة الجميع في الحصول على شهادات عليا حتى وان كانت بدون رصيد خاصة بالنسبة للسياسين واعضاء مجالس المحافظات والنواب والمسؤولين الكبار ممن لم يكن يحمل مؤهل لشغل هذه المناصب فأصبح الحصول على الشهادة حالة إكمال للمظاهر الحديثة التي طرأت على نوع حياتهم وفي كل الاحوال والاشكال لابد من النظر الى النقاط التالية لغرض انقاذ التربية والتعليم في العراق مما هو عليه …. اولاً :- فتح برامج تطوعية في مؤسسات الدولة كافه للقضاء على الأمية واعتبار ذلك من ضمن فقرات تقييم المؤسسة السنوي وذلك باعداد معلمين من الموظفين في جميع مؤسسات الدولة .. ثانياً :- جعل التعليم في العراق الزامياً لحد مستوى الصف التاسع ( المتوسطة ) على ان يبدأ من سن الخامسة . ثالثاً :- جعل دوام المدارس من الساعة التاسعة صباحاً الى الساعة الرابعة مساءاً تتخللها ساعة غداء يتم فيها تقديم طعام خفيف للطلبة . رابعاً :- جعل الجهاز اللوحي ( ايباد ) بديلاً للكتب وتوزيع ايباد واحد لكل طالب ليشمل جميع المقررات من التمهيدي ( في سن الخامسة ) الى نهاية مرحلة المتوسطة . خامساً :- انهاء حالة عدم وجود الكراسي للطلبة خلال فترة ( 100 ) يوم وبناء أكثر من 20 الف مدرسة في العراق بوسائل متعدده ( سيتم طرحها لاحقاً ) … سادساً :- جعل راتب المعلم والمدرس مرتبط بنتائج الطلبة ومستوى المدرسة . سابعاً :- الفصل بين المعلم والمدرس العام والمعلم والمدرس الخاص وجعل ترقية المدرس والمعلم مرتبطة بنجاحه في دورات وقيامه بالبحث والاطلاع على وسائل التعليم الحديثة … ثامناً :- الاهتمام بالتعليم المهني ( الصناعي والزراعي والتجاري ) وتقليل الفوارق على اساس الشهادة في الرواتب وتوفير الدعم اللازم والتشغيل لخريجي التعليم المهني ومراكز التدريب …. تاسعاً :- تشجيع التعليم التقني واستثمار مخرجاته في اعمال حقيقية تؤدي الى تطور البلد …. عاشراً :- دراسات الحاجات الفعلية للشهادات العليا في البلد وعدم جعل الشهادة مظهر اجتماعياً دون مضمون حقيقي …. احدى عشر :- جعل مواعيد بدأ الدوام والعطل محدد وتعويض ايام العطل الطارئة وإكمال المناهج حسب ما مخطط لها . وهناك نقاط كثيرة اخرى سيتم تناولها لاحقاً …. والى اللقاء في الحلقة القادمة